Friday, November 03, 2006

قناص بغداد .. يرعب الأمريكان

إحدى ضحايا القناص


لحظة بلحظة, يمر الجندي الامريكي من الاحياء الفقيرة في العراق, للوصول الى اهدافه وتدميرها. ولكنه يذهل ويخذل ويصاب بجنون الوهم عندما يتلقى رصاصة طائشة من مسلح مجهول أصبح يسمى بقناص بغداد او قناص العراق. هذه الظاهرة الجديدة أتت اكلها واصبحت هاجسا لدى الجيش الامريكي, والجيوش التي تقف من وراء الجيش الامريكي, فهذه الظاهرة صنعت صورة واضحة لوضع الجندي الامريكي او كما يسمونه "الدولي".هذه الظاهرة اعطته صورة واضحة عن وضعه وعن المخاطر التي تحدق به طوال الوقت.

الجيش الامريكي في العراق والذي يحمل ميزة الاحتلال, يعيش حرب العصابات, فكل ما يشغل بالهم هو الرصاصة القادمة, فيخططون لها ويدبرون لها ويدفعون الملايين من اجل معرفة مصير الرصاصة التالية واين ستسقر. هذا الخوف والهلع حصل اثر ظاهرة قناص بغداد, وهذه الظاهرة ما هي الا امتداد لظاهرة تفجير المدرعات الامريكية والتواجد العسكري الامريكي. وكله في نهاية الامر يصب في خانة هدف واحد وهو دحر الاحتلال الامريكي, من العراق. ذاك الاحتلال الذي ولد بصورة غير شرعية, ولم يات بنتيجة واحدة مما طمح اليه مصممه جورج بوش. وها هو قناص العراق يثبت لبوش ان العراق ما يزال ينبض بالروح القتالية.

وسواء كانت هذه الظاهرة جديدة ام قديمة, فانها تدفع الامريكان الى اتخاذ اقصى درجات الحذر. فهذه الظاهرة منتشرة في كل ارجاء العراق والمشكلة الصعبة فيها ان الاجهزة المستخدمة ليست الا قناصة ومعها قناص, اما القناصة فيمكن تركيبها في دقائق معدودة وهي تنتقل في حقيبة مثل حقيبة جيمس بوند وهذا هو الامر الصعب حيث ان الحجم الصغير نسبيا الى سلاح يصيب الهدف بدقة, هي مشكلة عويصة أوي أوي. وهذه بحد ذاتها الاستراتيجية التي يسير عليها القناص في العراق.

0 تعليقات: